المجمع الفقهي: انعقاد قمة بغداد ينسجم مع دور الحكومة تجاه معالجة الأزمات

ishraq

الإشراق | متابعة.

أكد المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء، اليوم الخميس، أن انعقاد القمة العربية في بغداد، يأتي منسجمًا مع دور الحكومة، تجاه معالجة الأزمات المختلفة في المنطقة.

وذكر بيان للمجمع، تابعته "الإشراق"، أن "التشاور من أجل التعاون على الخير من المبادئ العظيمة، التي دعت إليها الشريعة الإسلامية، لتعزيز التعايش وتحقيق الأمن، بما يحفظ كرامة الإنسان والضروريات الخمس التي لا تستقيم الحياة الطيبة للشعوب إلا بحفظها".
وأضاف البيان، "ولا شك أن انعقاد القمة العربية 34، واستضافة القمة التنموية الخامسة في العاصمة العراقية بغداد، يأتي منسجمًا مع الاستقرار الذي يشهده العراق، والدور المهم الذي تضطلع به الحكومة العراقية، تجاه معالجة الأزمات المختلفة في المنطقة، وحرصها على تقوية العلاقات الاستراتيجية مع الدول العربية والإقليمية والدولية، لتعزيز التعاون والتضامن".
وأوضح البيان، "كما تأتي القمة في ظروف عربية وإقليمية ودولية بالغة الخطورة، وتسـتدعي وحدة الكلمة والموقف لمعالجة التحديات التي تهدد الأمن والسلم، وتشهدها المنطقة العربية والإسلامية، ولا سيما في فلسطين المحتلة، والتصعيد الخطير والمستمر من قبل الاحتلال الصهيوني، والظروف الصعبة التي يعيشها أهلنا في غزة الصمود، في ظل حرب الإبادة والحصار والتجويع وإرادة التهجير".
وتابع البيان، "لتكون قمة بغداد فرصة تاريخية لتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وضرورة إنهاء معاناته بإيقاف العدوان الصهيوني وأطماعه، وكسر الحصار بإدخال الطعام والدواء إليهم، بالإضافة إلى دعم القرار العربي القاضي برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، والداعي إلى تبني إعمار غزة والضفة".
واعرب المجمع الفقهي العراقي، عن "أمله من قادة الدول العربية ومن يؤازرهم أن يتعاملوا بروح المسؤولية التضامنية في مساندة الشعب السوري، الذي تحرر من نظام استبدادي قمعي"، مثنيًا على "مواقف الدول العربية المرحبة برفع العقوبات الأميركية عن سوريا، الذي سيسهم في بناء دولة قوية آمنة ومزدهرة وموحدة".
وأكد المجمع على "ضرورة التعاون الجاد لمعالجة تداعيات الحرب الدموية في السودان، والتحديات الأمنية والعسكرية في بعض الدول العربية والإسلامية، ورسم خريطة طريق لبناء حياة كريمة ومستقبل آمن لأبناء هذه الشعوب الشقيقة العزيزة".
ومن أجل تعزيز الأمن المجتمعي للشعوب، دعا المجمع إلى "اتخاذ مواقف مبدئية تجاه التحديات التي تواجه هويتنا العربية - الإسلامية، وتبني إجراءات ناجعة لمكافحة أصول الشر لهذه التحديات كالإرهاب، والمخدرات، والإلحاد، والشذوذ؛ كما ينبغي العناية بتحقيق الأمن الغذائي، والصحي، والتعليمي، والسيبراني"، وإذ نؤكد "ترحيبنا المتجدد بضيوف العراق من قادة الدول العربية في بلدهم الثاني العراق، فإننا نسأل الله تعالى أن يوفقهم لما فيه خير البلاد والعباد".

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP