بقائي..الكيان الصهيوني يدعم الإرهابيين ضد إيران

ishraq

الاشراق

الاشراق | متابعة.

أكد المتحدث باسم الخارجية أن الكيان الصهيوني يدعم الجماعات الإرهابية المعادية لإيران، ويمولها، ويقدم لها مختلف أنواع الدعم، وقد ثبتت هذه الحقيقة مرارًا وتكرارًا خلال السنوات الماضية.

وقال بقائي: الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ومسألة الإبادة الجماعية في فلسطين تُعدّ أبرز القضايا الدولية في الوقت الراهن.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية: نحن نشهد استمرار هذه الجرائم، واستخدام الجوع والعطش كسلاح في سياق تنفيذ مخطط لإبادة الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن وزارة الخارجية أجرت خلال الأيام الأخيرة اتصالات ومشاورات مع دول المنطقة بهدف إيجاد إجماع إقليمي ودولي لتقديم المساعدة لأهالي غزة.

وأضاف بقائي ان وزير الخارجية أجرى محادثات مع عدد كبير من وزراء الخارجية وكذلك مع مسؤولين في منظمة التعاون الإسلامي. نسعَى إلى عقد اجتماع طارئ في منظمة التعاون الإسلامي لوقف الجرائم.

وأشار بقائي إلى أن استخدام الماء والغذاء كسلاح أمر غير مسبوق. كما لفت إلى أن مفاوضات جرت أيضًا مع ثلاث دول أوروبية في هذا الصدد.

وفي معرض رده على تقارير إعلامية تتعلق بتطورات جنوب القوقاز وما يُقال عن تغيير في موقف إيران، قال: «لم يحدث أي تغيير في موقفنا. هناك موضوعان مهمان مطروحان، الأول هو السلام وتسوية الخلافات بين أرمينيا وأذربيجان، وقد دعونا إلى تسريع توقيع اتفاقية بهذا الخصوص، ونشجع الطرفين على المضي قدمًا في هذا المسار».

وأضاف: «أما في ما يتعلق بالطرق التجارية والترانزيت، فنحن لطالما دعمنا تطوير الممرات، لما لها من أهمية اقتصادية. لكن ما نؤكد عليه هو أن توسيع الطرق لا يجب أن يؤدي إلى تغيير في الجغرافيا السياسية للمنطقة. كما أننا نعارض دخول أطراف من خارج المنطقة في هذه القضايا، ونعتبر ذلك لا يخدم تنمية المنطقة وأمنها، وهناك إجماع في هذا الصدد. كما تم نفي الشائعات المتعلقة بمشاركة أطراف أجنبية من قبل الجهات المعنية».


وفي ما يتعلق بالمفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث، قال بقائي: «أجرينا مفاوضات معهم، وكانت مركزة على الملف النووي ورفع العقوبات. ليس غريبًا أن يقدّم الأوروبيون رواياتهم الخاصة، لكنها لا تمثل روايتنا بالضرورة. لقد أوضحنا أن الأطراف الأوروبية لا تملك أي صلاحية لتفعيل آلية الزناد. هذا الحق غير موجود، ونحن نعارض أصل هذه الخطوة، وقد أبلغناهم بمواقفنا بشكل واضح».


وحول التهديد باستخدام آلية الزناد، وموقف مجلس الشورى الإسلامي من الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، قال بقائي: «لقد حاول الأوروبيون منذ فترة استخدام بند في القرار 2231 كأداة ضغط، لكننا أكدنا أنه غير فعال. ما حصل هو أن الأوروبيين قوّضوا شرعية القرار 2231 من خلال دعمهم للعدوان على إيران، والسؤال الآن: هل يمكنهم أصلًا اعتبار أنفسهم طرفًا في الاتفاق النووي؟».

وأضاف: «أكدنا خلال مفاوضات الجمعة أن الأوروبيين يفتقرون للصلاحية القانونية، وفي حال أقدموا على أي إساءة استخدام، فسيواجهون ردًّا مناسبًا من جانب إيران، مما سيعقّد الوضع أكثر. هذا النوع من التهديدات أثار ردود فعل في الأوساط المختلفة داخل البلاد، وهناك نقاشات جارية في البرلمان. ونأمل أن يكون الطرف الآخر مدركًا لعواقب تصرفاته».

وعن العملية الإرهابية التي وقعت في زاهدان، قال بقائي: «العملية الإرهابية كانت واضحة تمامًا، ولها سوابق. لا شك في أن الكيان الصهيوني يدعم الجماعات الإرهابية. الهدف هو خلق الفوضى داخل إيران، وتقويض أمن المواطنين. هذا الهجوم الإرهابي مدان بلا شك، والأجهزة الأمنية ستتابع الموضوع بجدية. وتأتي هذه العملية في سياق الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان ضد إيران، وهو لا يتورع عن استخدام أي وسيلة لخلق عدم الاستقرار».

وفي معرض تعليقه على قرار رفض شكوى قدمها يمنيان ضد قاعدة رامشتاين، قال: «هذا القرار مشوب بالخلل القانوني، لأن القانون الدولي لا يجيز تسليم أراضٍ لاستخدامها من قبل دولة أخرى ضد طرف ثالث. في هذه الحالة، هناك تقارير تشير إلى أن هذه القاعدة تُستخدم من قبل الولايات المتحدة لاستهداف أطراف آخرين، لا سيما الإيرانيين، وبالتالي فإن القرار القانوني في هذا السياق محلّ طعن. الدولة التي تضع قاعدتها عن وعي تحت تصرف دولة أخرى للقيام بأعمال عدوانية، لا يمكنها التنصل من مسؤوليتها، وهي تُعد شريكة في العدوان».


وعن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة اليونسكو، قال: «هذه هي المرة الثالثة التي تنسحب فيها واشنطن من اليونسكو، وهو استمرار لنهج إدارتها تجاه المنظمات الدولية. الأمر المستهجن هو أن هذا الانسحاب جاء بذريعة دعم اليونسكو لفلسطين، وهذا من شأنه فقط أن يشجّع الكيان الصهيوني على مواصلة المجازر في الأراضي المحتلة. لقد أبدى كثيرون اعتراضهم، لكن أن يتحول هذا الانسحاب إلى رسالة لشرعنة الجرائم في فلسطين المحتلة، فهذا أمر مرفوض تمامًا».

ورداً على تصريحات "ويتكوف" بشأن استئناف المفاوضات، قال بقائي: «في الوقت الراهن، ليست لدينا أي خطة بشأن المفاوضات، وسنتخذ القرار عندما تقتضي مصلحة إيران ذلك».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في معرض تعليقه على نية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين: "الدول الأوروبية يجب أن تتحمل المسؤولية عن الفظائع المرتكبة في فلسطين، فإحدى أسباب الإبادة الجماعية هي هذه الازدواجية في التعامل مع القضية الفلسطينية. عندما يتم تصوير الضحية كمعتدٍ، فإن ذلك لا يعني سوى تشجيع المعتدي".

وأضاف: "الذين قضوا في غزة بسبب الجوع والمرض ليسوا من حركة حماس، بل هم من أبناء الشعب الفلسطيني. ستون ألف إنسان بريء قتلوا، وتحولت غزة إلى مكان غير صالح للسكن، ورغم ذلك تزعمون أنكم تعترفون بدولة فلسطين، بينما في الواقع تسلبون كل مقومات إقامة الدولة، من أرض وشعب. ما لم تتوقف أوروبا عن دعم طرف واحد، فلن نرى تقدّماً في حل هذه القضية".

وفيما يخص العلاقات مع فرنسا، قال بقائي: "أي مفاوضات تتم بين طرفين. مفاوضاتنا مع الأوروبيين تقتصر على ملف رفع العقوبات والبرنامج النووي، وأي إثارة لمواضيع غير ذات صلة تدل على ارتباك الطرف الأوروبي. أما في ما يخص قدراتنا الدفاعية، فالشعب الإيراني أكثر إصراراً من أي وقت مضى على صونها، وقد أصبح واضحاً للجميع أن القدرات الدفاعية المبنية على جهود علمائنا هي ضمانة أمننا، ولن نناقش هذا الملف إطلاقًا."

وفي رده على سؤال حول ادعاءات الاحتلال بشأن محاولة إيران اغتيال مسؤولين أمريكيين، قال: "هذه الحملة بدأت منذ سبعة أو ثمانية أشهر، وقد أوضحنا موقفنا. إثارة هذه الضجة تهدف إلى تشويه الواقع، فمن المثير للسخرية أن من مارس الاعتداءات ضد المجتمع الإيراني، يتهمنا الآن بمحاولة استهدافه. الكيان الصهيوني يستغل كل وسيلة ممكنة ليتظاهر بأنه الضحية، في حين أنه المعتدي الحقيقي على دول المنطقة".

وأضاف: "لا يمكنكم استخدام ألفاظ مسيئة وسافرة بحق مسؤولي دولة ما، ثم تتوقعون من المجتمع المدني الإيراني أن يلتزم الصمت. الفتاوى التي صدرت تعكس الغضب الشعبي والديني في إيران تجاه تلك الإهانات. بدلاً من تضخيم هذا الموضوع، على الطرف الآخر مراجعة مواقفه وسلوكياته المسيئة".

وفي شأن تخصيب اليورانيوم، قال: "لقد أعلنا موقفنا بوضوح. إذا كانت إيران ستبقى عضواً في معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، فلا بد أن تتمتع بحقوقها، ولا يمكن أن يُفرض علينا الاستمرار دون أي استفادة من الحقوق المشروعة. موضوع استمرار التخصيب واضح ومحسوم بالنسبة لنا."
 
وبخصوص العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال بقائي: "ما زلنا طرفًا في اتفاقيات الضمانات، ونسعى حاليًا إلى تحديد آلية جديدة للتعاون مع الوكالة، وذلك استنادًا إلى قرارات البرلمان الإيراني. وخلال الأسبوعين القادمين سيقوم أحد مسؤولي الوكالة بزيارة إلى إيران".
 
وردًّا على المزاعم بشأن تغيير في نهج إيران تجاه الاحتلال، قال بقائي: "سياستنا تجاه الكيان الصهيوني ثابتة ومبدئية، ونحن لا نعترف به. هذا الكيان تأسس على أساس احتلال فلسطين، والتقارير الصادرة عن المنظمات الدولية تؤكد أنه نظام عنصري يرتكب إبادة جماعية واضحة. لا يوجد أي تغيير في موقفنا".

 
وفي شأن ما أُشيع حول رغبة الرئيس الإيراني في زيارة أفغانستان، قال بقائي: "ما نُشر في وسائل الإعلام غير دقيق، ولم يتم إبلاغنا بأي خطة لزيارة رئاسية إلى أفغانستان. ما طُرح كان مجرد رغبة في تعزيز العلاقات، وقلنا إنه في حال توفر الظروف المناسبة يمكن بحث الأمر. هذا قرار سيادي ونحن نحترمه. لدينا اتصالات مكثفة مع أفغانستان، ونسعى لمواصلة التعاون، والمكالمة الهاتفية الأخيرة بين وزير الخارجية ونظيره الأفغاني المؤقت جاءت في إطار الجهود المتعلقة بالقضية الفلسطينية".

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP