29/07/2025
دولي 50 قراءة
الامام الخامنئي..إيران أثبتت تماسك النظام والدولة في مواجهة العدوان

الاشراق
الاشراق | متابعة.
أكد الامام الخامنئي، اليوم الثلاثاء أن الجمهورية الإسلامية أظهرت للعالم تماسك أسس النظام والدولة بشكل منقطع النظير خلال العدوان الأخير.
وبمناسبة أربعينية شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير، قال الامام الخامنئي إن السبب الرئيس في هذا العداء هو معارضة الأعداء لإيمان ومعرفة ووحدة الشعب الإيراني، مضيفاً أن الشعب الايراني لن يتخلى عن العلوم والمعارف المتنوعة، وسيتمكن رغم أنف الأعداء من الوصول بإيران إلى ذروة المجد والتقدم.
وتابع الامام الخامنئي أن ما يطرحه الاستكبار العالمي حول الموضوع النووي وتخصيب اليورانيوم وحقوق الانسان في إيران مجرد ذرائع للمواجهة.
واعتبر الامام الخامنئي هذا العدوان فرصة لتجلي إرادة الجمهورية الإسلامية وقدرتها، ولإبراز متانة أسسها الفريدة، مؤكدًا أن السبب الجوهري للعداء يكمن في رفض الأعداء لإيمان الشعب الإيراني وعلمه ووحدته، وقال: شعبنا، بتوفيق من الله، لن يتخلى عن مسار تعزيز الإيمان وتوسيع المعارف المتنوعة، وسنستطيع رغم أنف الأعداء إيصال إيران إلى قمة التقدم والعزة.
وأضاف الامام الخامنئي معزيًا ذوي القادة العسكريين والعلماء وأفراد الشعب الأعزاء الذين استُشهدوا في العدوان الأخير: لقد تمكن الشعب الإيراني، إضافة إلى ما حققه من مفاخر عظيمة في هذه الأيام الـ12 – والتي أقرّ بها اليوم العالم بأسره – من إظهار قوته وصموده وعزيمته وإرادته ويده المليئة، بحيث شعر الجميع بقوة الجمهورية الإسلامية عن كثب.
وأشار إلى أن بروز متانة أسس الجمهورية الإسلامية كان من بين مميزات هذه الحرب، وأضاف: هذه الأحداث لم تكن جديدة علينا، فالجمهورية الإسلامية على مدار 46 عامًا الماضية، إلى جانب الحرب المفروضة التي استمرت ثمانية أعوام، واجهت مرارًا أحداثًا مثل الانقلابات، والفتن العسكرية والسياسية والأمنية المختلفة، ومحاولات لدفع الضعفاء إلى مواجهة الشعب، وقد تمكنت من إحباط جميع مؤامرات العدو.
ووصف الامام الخامنئي بناء الجمهورية الإسلامية بأنه قائم على ركيزتي "الدين" و"العلم"، وقال: الشعب الإيراني وشبابه استطاعوا اعتمادًا على هذين الركيزتين أن يُرغموا العدو على التراجع في ميادين شتى، وسيواصلون ذلك في المستقبل.
وأكد أن السبب الحقيقي لمعارضة الاستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكا المجرمة للجمهورية الإسلامية هو الدين والعلم ووحدة الإيرانيين تحت راية القرآن والإسلام، وقال: ما يطرحونه من ذرائع مثل الملف النووي والتخصيب وحقوق الإنسان، ليس سوى حجج، أما السبب الحقيقي لسخطهم وعدائهم فهو بروز خطاب جديد وقدرات الجمهورية الإسلامية في ميادين العلم والمعارف الإنسانية والتقنية والدينية.
وشدد على أن الشعب الإيراني، بتوفيق من الله، لن يتخلى عن دينه وعلمه، وأضاف: سنسير بخطى واثقة في طريق تعزيز الدين وتوسيع وتعميق شتى أنواع المعارف، وسنبلغ بإذن الله قمة العز والازدهار، رغم أنف الأعداء.
وشهدت المراسم تلاوة آيات من الذكر الحكيم من قبل عدد من قرّاء القرآن الكريم، كما ألقى حجة الإسلام رفيعي كلمة استند فيها إلى الخطبة 182 من نهج البلاغة وتناول فيها خصائص شهداء معركة صفين، معتبرًا أنها تنطبق على شهداء الحرب الأخيرة ذات الاثني عشر يومًا.
وأشار حجة الإسلام رفيعي إلى ثماني خصال: الثبات على الطريق، السير في درب الحق، تلاوة القرآن والعمل به، أداء الفرائض، إحياء السنن الإلهية، مواجهة البدع، الحضور في ميادين الجهاد، واتباع القيادة، وقال: وفقًا لنص القرآن الكريم، فإن الإيمان والتوكل هما العاملان الأساسيان في النصر الإلهي، وقد كانا بارزين في هذه الحرب وشكّلا أساس صمود الشعب الإيراني وانتصاره.