12/08/2025
دولي 32 قراءة
أزمات الجنود والعتاد تفجر أزمة وجودية في جيش الإحتلال

الاشراق
الاشراق | متابعة.
في قلب تصاعد التوترات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، تكشف الحقائق الجديدة عن أزمات عميقة تهدد قدرة الجيش على مواجهة التحديات المتزايدة في قطاع غزة.
فجوات في الجنود والمعدات، وإرهاق نفسي وجسدي متصاعد، كلها عوامل تتقاطع لتضع الجيش أمام اختبار وجودي صعب.
التقييمات الأخيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي كشفت عن فجوات واضحة بين العدد المطلوب من الجنود والعدد المتاح على الأرض، إلى جانب نقص في جاهزية المعدات الأساسية.
وتشير البيانات إلى فجوة تقارب عشرة آلاف جندي، بالإضافة إلى عجز في قدرات الدبابات وناقلات الجنود المدرعة يعود جزئياً إلى نقص قطع الغيار، نتيجة حظر ضمني على بعض الإمدادات الحيوية من الخارج مثل محركات الدبابات المستوردة من ألمانيا.
في هذا السياق، وصف زعيم المعارضة يائير لابيد هذه التقييمات بأنها دليل على أن الجيش لا يمتلك القوة الكافية لتنفيذ المهام الموكلة إليه والحفاظ على أمن الكيان.
أما سياسياً، فتتصاعد الخلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زمير، الذي يعارض خطة الاحتلال الكامل لغزة، مفضلاً استراتيجية الحصار والاستنزاف، معبراً عن استعداده للاستقالة إذا أُجبر على تنفيذ خطة يعتبرها مدمرة.
وبينما تتصاعد الخلافات السياسية، تتزايد الضغوط على جنود الاحتلال في الميدان، حيث تعاني القوات من إرهاق شديد، خاصة الاحتياطيين الذين انخفضت نسبة استجابتهم للاستدعاءات إلى ما بين 60 و85%، وصدمات نفسية وجسدية متزايدة.
إضافة إلى ذلك، يُسجل استنزاف ملموس في القيادة العسكرية مع تقاعد مئات الضباط، مما يفتح فراغاً قيادياً وسط حرب مستمرة.
في ظل هذه الأزمة العميقة، يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من تجاوز أزماتها الداخلية والضغط المستمر، أم أن الاستنزاف سيفرض إعادة نظر جذرية في مسار العدوان.