قادة سياسيون ووزراء يهنئون الشعب في ذكرى النصر الثامنة
الاشراق | متابعة.
هنأ قادة سياسيون ووزراء، اليوم الأربعاء، الشعب العراقي في ذكرى النصر الثامنة على عصابات داعش الإرهابية.
بدوره، أكد رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، في يوم النصر وفق بيان تلقته الاشراق أنه "في يوم النصر العراقي، أقدم أسمى التحايا إلى صاحبِ الفتوى المباركة، وإلى الملبّين لها، وإلى شهداءِ العراق كافة، الذين صانوا الأرضَ والعِرضَ والمقدسات".
الى ذلك، قال الأمين العام لعصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي: إنه "بمناسبةِ حلولِ ذكرى عيدِ النصرِ المؤزّرِ على زُمَرِ التكفيرِ الداعشية، وتحريرِ أرضِ العراقِ الطاهرةِ من رجسِهم ودنسِهم في ملحمةٍ بطوليةٍ خالدةٍ، نتقدّمُ بأجملِ التهاني وأزكى التبريكاتِ إلى مقامِ المرجعيةِ الدينيةِ الشريفة، وإلى أُسرِ شهدائِنا الأبرارِ وجرحانا الأبطال، ومجاهدينا الأشدّاء، الذين بذلوا الغالي والنفيس دفاعاً عن الوطنِ والمقدسات".
وأضاف: "لا يفوتُنا أن نذكرَ بكلِّ إجلالٍ واحترامٍ وتقديرٍ كلَّ مَن وقفَ معنا، وقدّمَ الدعمَ والإسنادَ، وخصوصاً الجمهوريةَ الإسلاميةَ الإيرانيةَ، وإخوتَنا في المقاومةِ الإسلاميةِ، حزبَ الله، وكلَّ الأحرارِ والشرفاءِ في العالم، كلٌّ بحسبِ جهدِهِ ودورِهِ المشرفِ".
وعبر عن أمله، أن "تكونَ هذه المناسبةُ العظيمةُ منطلقاً ودافعاً للحفاظِ على المُكتسباتِ الكبيرةِ التي حققها العراقيونَ في ساحاتِ المواجهةِ، من أجلِ بناءِ الدولةِ العراقيةِ القويةِ القادرةِ على تجاوزِ جميعِ التحدياتِ وتحقيقِ السيادةِ الكاملةِ".
وتابع، "فضلاً عن تطويرِ قواتِنا المسلحةِ الباسلةِ وحشدِنا الشعبيِّ المقدس، ومكافحةِ الفسادِ وتقديمِ الخدماتِ من خلالِ الإسراعِ بتشكيلِ حكومةٍ وطنيةٍ خالصةٍ تخدمُ الشعبَ، لينعمَ الجميعُ بخيراتِ هذا البلدِ العزيزِ، وبما يضمنُ لعراقِنا المُنتصرِ بأطيافِهِ كافة، دوامَ التقدّمِ والازدهار".
وقال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الشيخ همام حمودي، في بيان تلقته الاشراق “أحر التهاني والتبريكات إلى شعبنا العراقي الكريم، في الذكرى الثامنة لنصره العظيم الذي سطر فيه أروع ملاحم الشجاعة والبطولة والتضحية، وكتب للتاريخ مآثر خالدة لسقوط أخطر وأشرس مشروع دولي دموي يشهده العصر الحديث للنيل من سيادة ومقدسات وكرامة العراق ودول المنطقة".
وأضاف، ان "هذا النصر لم يكن ليتحقق لولا فتوى المرجعية الدينية العليا التي وحدت العراقيين، وشدت من عزيمتهم، وأذكــت فيهم روح المواجهة والفداء، ولولا تضحيات قواتنا الأمنية وحشدنا الشعبي، ودماء شهدائنا الأبرار، ودعم مواكبنا الحسينية، ومؤازرة بعض القوى المؤمنة المخلصة في المنطقة".
وأشار الى ان "الحفاظ على هذا الإنجاز الوطني يستوجب تخليد ذكرى الشهداء، ورعاية عوائلهم، وتعزيز وحدة الصف وتغليب الحوار، والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وصولاً إلى بناء دولة كريمة بمستوى تضحيات شعبها".
وتابع: "حفظ الله العراق وأهله، ورحم شهدائه، وعافى جرحاه، وحفظ مرجعيتنا الكريمة السيد السيستاني ظلاً مباركاً، ومنار هداية، وعزاً للأمة، ومَنّ على شعبنا بمزيد من السلام والوحدة والتقدم
من جانبه، أكد وزير العمل، أحمد الأسدي في ذكرى يوم النصر العظيم على عصابات داعش الإرهابية، في بيان تلقته الاشراق أنه "نستحضر بفخرٍ وإجلالٍ تلك الملحمة الخالدة التي سطّرها أبناء العراق ببطولاتهم وتضحياتهم، وكتبوا بها صفحة مشرقة في تاريخ الوطن".
وتابع، "لقد قدّم رجال قواتنا الأمنية والحشد الشعبي أسمى صور الإيمان بالوطن، ووقفوا سدًّا منيعًا بوجه قوى الظلام، حتى تحقق النصر المؤزر الذي صان للعراق أرضه وكرامته"، مردفاً: "لأن هذا النصر صاغته دماءٌ طاهرة وصمودُ رجالٍ وقفوا شامخين في ميادين القتال وضحّوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، فإن رعاية الجرحى والاهتمام بعوائل الشهداء يبقيان التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا نحرص على أدائه بكل مسؤولية، من خلال توفير ما يحتاجونه من دعمٍ صحي واجتماعي ومعيشي يضمن لهم حياةً كريمةً ومستقرة".
وأكمل، أنه "انطلاقًا من هذا الواجب، تواصل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، ومتابعة كل ما من شأنه إنصاف الفئات التي قدّمت أغلى ما تملك من أجل أمن العراق واستقراره، وفاءً لتضحياتٍ ستظل مناراتٍ تهدي الأجيال المقبلة".
من جانبه، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، في بيان تلقته الاشراق "في يوم النصر نستعيد ذكرى ملحمة الانتصار وتتجدد معها المواقف الوطنية والبطولات الاستثنائية والتضحيات الشامخة التي شيد العراقيون معانيها بدمائهم الطاهرة في مواجهة قوى الإرهاب الداعشي دفاعاً عن أرض الحضارة والمقدسات".
وأضاف: "إذ نتقدم بالتهنئة إلى جميع العراقيين في هذا اليوم الوطني فإننا نستمد جوهر هذه الذكرى وعمقها الاستراتيجي من النداء التاريخي والكلمة الفاصلة للمرجعية الدينية العليا ومن عطاء الشهداء ورموز النصر الذين خطوا للعراق مجداً خالداً في وجدان المنطقة والعالم، السلام على العراق في يوم نصره، والرحمة والخلود لشهدائه وحفظ الله شعبه وأرضه وسماءه".
بدوره، أكد رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الكريم البصري، في بيان، تلقته الاشراق أن "يوم النصر على العصابات الإرهابية، يشكّل محطة وطنية خالدة في ذاكرة العراقيين، وانتصاراً صنعه أبناء القوات الأمنية بكل صنوفها، وفي مقدمتهم الأجهزة الاستخبارية التي قدّمت عملاً نوعياً في المتابعة الدقيقة والرصد والتحليل، وأسهمت في إحباط المئات من المخططات الإرهابية وحماية المدن والمواطنين".
وأضاف أن "جهاز الأمن الوطني مستمر في ترسيخ منهجه القائم على العمل الاستباقي، وتعزيز قدراته الفنية والميدانية لمواجهة التهديدات بمختلف أشكالها، بما يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار ويصون وحدة البلاد ويمنع عودة الإرهاب".
وشدّد على أن "عوائل الشهداء أمانة في أعناق الجميع"، مبيناً أن "الجهاز يواصل تقديم الرعاية والدعم لهذه الأسر التي قدّمت أبناءها دفاعاً عن العراق".
وتابع أن "تكريم الشهداء يكون بحفظ حقوق عوائلهم ومتابعة شؤونهم، والوقوف مع أبنائهم في مسيرتهم التعليمية والحياتية".
ولفت إلى أنه "انطلاقاً من هذه التوجيهات، بادر جهاز الأمن الوطني بتنفيذ ثماني احتفاليات داخل المدارس لبنات الشهداء، شملت فعاليات توعوية وتكريمية تقديراً لتضحيات آبائهن، وترسيخاً لقيم الاعتزاز الوطني في نفوس الطلبة"، مؤكداً أن "الجهاز سيواصل هذا البرنامج خلال العام الدراسي الحالي ليشمل جميع أبناء الشهداء".
وأشار البصري إلى "الدور الكبير الذي اضطلعت به المرجعية الدينية العليا، التي شكّل نداءها التاريخي السند الروحي والمعنوي للشعب والقوات الأمنية والقادة الشجعان"، مؤكداً أن "دعمها كان ركناً أساسياً في الصمود وتحقيق النصر".
من جهته، قال رئيس جهاز المخابرات الوطني، حميد الشطري، في بيان تلقته الاشراق "نبارك لأبناء شعبنا الكريم ذكرى يوم النصر على داعش الإرهابي، حيث نستذكر كل مواقف البطولة والثبات والشجاعة والتضحية التي قدمها العراقيون في ملحمة تأريخية امتزجت فيها إرادة شعبنا الكريم وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية والاستخبارية لتصنع نصراً استثنائياً أمام قوى الشر والجهل".
وأضاف، ان "التكفير الداعشي حاول خائباً الاعتداء على حرمات بلدنا العزيز وشعبنا الكريم، فواجهت إرادة العراقيين الصلبة التي قدمت للعالم أجمع نموذجاً فريداً للدفاع عن الأوطان".
من جانبه، أكد رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، أن النصر الذي نحتفل به تأكيد على بقاء الدولة العراقية وصمود شعبها.
وقال العبادي في كلمة له بالذكرى الثامنة للنصر على الإرهاب وتلقتها الاشراق إن "في مثل هذا اليوم، نستذكر ذكرى نصر العراق المؤزر على الإرهاب ومَن سانده من القوى الطامعة بوطننا الأعز، ذلك النصر الذي شكّل محطة مفصلية في تاريخنا المعاصر، ودحض أكبر هجمة إرهابية مدعومة ومخدومة لتدمير الدولة وتحطيم الشعب، فأعاد بعِزّ مكانة العراق وهيبته، ورسّخ وحدة الشعب وثقته بقدرة رموزه ونظامه على حماية الإنسان والأرض والسيادة".
وأضاف أن "العراق واجه في عام 2014 أخطر لحظة تهديد وجودي منذ تأسيس دولته الحديثة، فقد سقطت مدن واسعة تحت سيطرة تنظيم داعش وحلفاؤه من البعث والمتآمرين، وتهدّدت العاصمة، وتعرّض النسيج المجتمعي لمحاولة تفكيك ممنهجة، وكانت الدولة أمام تحدٍ مباشر لوجودها".
وأوضح أنه "كان لزاماً العمل للدولة لإعادة توازنها وقدرتها على المواجهة، فقد تمّ العمل وبوتيرة عاجلة وحاسمة على إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، وتوحيد القيادة العملياتية، وإرساء منظومة متماسكة لاتخاذ القرار الاستراتيجي، حيث كانت هذه الخطوة أساساً لا غنى عنه لانطلاق عمليات التحرير وتنظيم الجهد الوطني العام".
وأشار العبادي إلى أن "الفتوى المباركة والتاريخية للإمام السيستاني (حفظه الله) مثّلت لحظة التحشيد الوطني الكبرى، حين نهض العراقيون بمختلف مكوّناتهم للدفاع عن وطنهم، وتلاقت على أساسها إرادة الشعب مع إرادة الدولة، فكان ذلك الرافعة الأولى لمسار التحرير، وتجلّت في تلك المرحلة روح التضامن الوطني، التي أعادت للعراقيين ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على تجاوز أصعب المحن".
وبيّن أن "عمليات التحرير انطلقت تباعاً، وحققت القوات المسلحة العراقية بجميع صنوفها إنجازات تاريخية، حيث حرّرنا جرف الصخر، ثم الضلوعية، ثم تكريت، ثم الأنبار والرمادي، ثم بيجي والشرقاط والقيارة، وصولًا إلى الموصل التي شكّلت المعركة الفاصلة في الحرب ضد الإرهاب، فلقد كانت معركة الموصل، على وجه الخصوص، نموذجاً في التخطيط والانضباط وتكامل الأدوار، وواحدة من أكثر العمليات العسكرية تعقيداً في العالم، وبفضل تضحيات المقاتلين وشجاعة القادة والتفاف الشعب، أُنجِز التحرير الكامل، وأُعلن في كانون الأول 2017 الانتصار النهائي على تنظيم داعش الإرهابي، واستعادة السيطرة على كامل الأراضي العراقية".
وتابع: إن "النصر العسكري كان خطوة رئيسة، لكنها لم تكن الوحيدة، فقد واجهت الدولة تحديات كبيرة في مرحلة ما قبل وما بعد التحرير، وسط تحديات مالية واقتصادية وسياسية هائلة، وقد تمثّلت التحديات المباشرة المتصلة بالنصر، بإعادة الاستقرار للمناطق المحررة، ومعالجة ملف النازحين، وإعادة الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى حماية السلم المجتمعي، ومنع عودة الإرهاب تحت أي شكل من الأشكال".
وأضاف العبادي: "لقد عملنا على ترسيخ مفهوم الأمن الشامل الذي يجمع بين الأمن العسكري، والأمن الفكري، والأمن الاقتصادي، والأمن المجتمعي، بما يضمن تعزيز النصر وترسيخ بيئة مستقرة تمنع الإرهاب من إعادة إنتاج نفسه، وطي صفحة التداعيات التي نتجت بفعل الإرهاب".
وبيّن أن "التجربة العراقية في مواجهة الإرهاب أثبتت جملة من الحقائق الراسخة، أبرزها:
أن وحدة القرار السياسي والعسكري شرط أساسي للانتصار.
أن ثقة الشعب بالدولة هي القوة الأكبر في مواجهة الأزمات.
أن العراق قادر على استعادة دوره ومكانته عندما تتوحد إرادته الوطنية.
أن الدولة تنتصر بأقل الإمكانات المالية وبأخطر الظروف السياسية، إن اجتمعت عوامل: القيادة الصالحة، والتخطيط الناجح، والهمة الوطنية".
وذكر أن "العراقيين قدّموا للعالم مثالاً حياً على قدرة العراق على تحويل التحدي إلى فرصة، والانقسام إلى تماسك، واليأس إلى أمل، والإندحار إلى ريادة، فأسقطوا خيار الإرهاب، وأذلّوا رقاب الخونة، وسحقوا رؤوس المتآمرين"، لافتاً إلى أن "الدولة العراقية وهي تحتفي بهذه الذكرى عليها توكيد التزامها الثابت تجاه عوائل الشهداء والجرحى والمقاتلين، وتثمين التضحيات التي قدّموها دفاعاً عن العراق وشعبه، فهؤلاء هم صُنّاع النصر، وبدمائهم الطاهرة استعاد الوطن عافيته وسيادته، وسيبقى الوفاء لهم واجباً وطنياً لا يسقط بالتقادم".
وأوضح: "رغم هزيمة داعش عسكرياً، يبقى التطرف الفكري والتجنيد الرقمي والتحديات الاقتصادية والاختراقات الأمنية المحتملة عناصر تستوجب اليقظة الدائمة، كما وأن الدولة بمؤسساتها، وبمعية الوعي المجتمعي، مطالبة بتعزيز وتطوير نظمها الأمنية والاستخبارية على أساس من نظرية الأمن الإنساني الشامل، وفي هذا السياق علينا تعزيز نظامنا الديمقراطي على أساس من المواطنة والتعايش والعدالة والمساواة والقانون، وترسيخ وحدة المجتمع وبنية الدولة اقتصادياً وتنموياً لخلق مجتمع دولة قوي ومستقر ومتلاحم".
وأكمل: إنّ "حماية النصر مسؤولية مشتركة، تتطلب تماسكاً وطنياً، واستمراراً في بناء المؤسسات، وتطويراً للقدرات، واستثماراً للخبرات العسكرية والمدنية لبناء الدولة وكسب التحديات بكفاءة وقدرة، كما وأن النصر الذي نحتفل به اليوم ليس مجرد حدث عسكري، إنما هو تأكيد على بقاء الدولة العراقية، وصمود شعبها، وقدرتها على حماية وحدتها واستقلال قرارها"، مبيناً أن "مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية والتاريخية أن نحافظ على ما تحقق، وأن نعمل باجتهاد وإخلاص من أجل عراق مستقر، قوي، مزدهر، يشكّل مركز ثقل وعنصر توازن في محيطه الإقليمي، وركناً أساسياً من أركان الأمن والسلم. رحم الله شهداء العراق والمجد لهم وللجرحى والمضحين، وحفظ الله شعبه من كل سوء، وسدّده للنجاح والسؤدد".