اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية: استهداف فريق قناة الجزيرة حلقة جديدة في سلسلة ممنهجة لإخفاء الحقيقة وإسكات الصوت الحر

الاشراق

الاشراق | متابعة.

أدان اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بأشد العبارات "الجريمة التي ارتكبتها قوّات الاحتلال الإسرائيلي ليل أمس، باستهداف خيمة البث المباشر لفريق العمل الإعلامي التابع لقناة الجزيرة، والتي كانت منصوبة أمام البوابة الرئيسية لمستشفى الشفاء في مدينة غزة."

وأوضح الاتحاد في بيان له تابعته الاشراق اليوم الاثنين، أنّ "الغارة العدوانية أسفرت عن استشهاد خمسة من الإعلاميين هم: أنس الشريف، محمد قريقة، إبراهيم زاهر، معن عليوة، ومحمد نوفل"، مؤكداً أنّ "هذه الجريمة التي طالت صحفيين داخل خيمة مخصّصة للعمل الإعلامي تمثّل جريمة حرب جديدة، وتبرهن على أنّ الكيان الإسرائيلي لا يفرّق في اعتداءاته بين مدني وعسكري، ولا يقيم أي وزن للقوانين الدولية، بل يستبيح كل الحرمات دون رادع، بما في ذلك استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في انتهاك صارخ للأعراف والمواثيق الدولية.

وأشار الاتحاد إلى أنّ "القانون الدولي الإنساني، ولا سيما المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، ينصّ على حماية الصحفيين باعتبارهم أشخاصاً مدنيين يجب احترامهم وعدم التعرض لهم، مع ضرورة تأمين بيئة آمنة لعملهم ومحاسبة المعتدين عليهم".

وتقدّم الاتحاد بأحرّ التعازي والمواساة إلى أسر الشهداء الخمسة، وإلى إدارة وطاقم قناة الجزيرة الفضائية، مؤكداً "وقوفه إلى جانبهم في هذه المحنة ودعمه الكامل لحقهم في متابعة رسالتهم الإعلامية الحرة رغم كل التحديات والاعتداءات".

وشدد الاتحاد على أنّ "استهداف فريق قناة الجزيرة داخل خيمة إعلامية ليس حادثاً عرضياً أو هامشياً، بل حلقة جديدة في سلسلة ممنهجة لإخفاء الحقيقة وإسكات الصوت الحر"، داعياً المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل عبر المنظمات الدولية والحقوقية لوقف هذه الانتهاكات المتكرّرة، وإلزام الاحتلال باحترام المواثيق الدولية والكفّ عن استهداف الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية".